حلول الهجرة الغير شرعية

0 3٬673

إن النظر في حلول الهجرة الغير شرعية يستلزم من الحكومات والمنظمات أن تبحث في نتائج الهجرة غير الشرعية بالبداية على أنها نقطة البداية من أجل البدء في وضع حلول مجدية تساهم في الحد من هذه الظاهرة.

ووضعت غالبية الدول المستقبلة للمهاجرين حلولا كان بعضها مجديا من أجل الحد من الهجرة غير الشرعية كإعادة النظر في قوانين الهجرة ورقابة الحدود بشكل أكبر وغير ذلك.

أبرز نتائج الهجرة غير الشرعية

يمكن تلخيص ذلك في محورين الأول نتائج الهجرة غير الشرعية على الفرد والثاني نتائج الهجرة غير الشرعية على الدول.

وعلى ضوء المحورين السابقين نتحدث عن النتائج المتوقعة من الهجرة غير الشرعية كما يلي:

1. نتائج الهجرة غير الشرعية على الفرد

من يتساءل كيف تؤثر الهجرة على الفرد؟ وما النتائج المترتبة على هجرة الأفراد عليهم من الناحية الشخصية؟ نوضح ذلك في النقاط التالية:

  • تحديات صعبة تتمثل في ضرورة الاندماج بالمجتمع المضيف.
  • تعلم لغة جديدة واكتساب خبرات في مجالات وظيفية عديدة.
  • الاستفادة من مزايا الهجرة التي قد تنتهي بالحصول على الجنسية.
  • الاكتئاب والوحدة والقلق المتواصل حول مصيره في البلاد.
  • الاضطرار إلى تقبل عادات وثقافات مجتمع جديدة وقد تكون غير مقبولة لدى المهاجرين الجدد.
  • الخضوع لأنظمة وقوانين جديدة وبالتالي يتطلب من المهاجر الامتثال لها وقد يجهل مضامينها في البداية فيقع في المخالفات.
  • الابتعاد عن ذويه من أصدقائه وأهله وعائلته في سبيل تحسين حياته.
  • الحصول على الأمان اللازم لمواصلة الحياة لأولئك المهاجرين الذين اضطروا للهجرة نتيجة تعرضهم لخطر محدق بحياتهم.

وقد تبدو مخاطر الهجرة غير الشرعية على الشباب كبيرة إلا أن قسم منهم كانت هذه الهجرة سببا في إحرازه نجاحا ولو على مستوى الشخصي.

2. نتائج الهجرة غير الشرعية على الدول

فيما يخص نتائج الهجرة غير الشرعية على الدول سواء المصدرة أو المستقبلة فهي متشعبة فيما تعمل مؤسسات ووزارات بكوادرها باحثين عن حلول مجدية للحد من هذه الظاهرة.

وهنا لابد من الحديث في شقّين الأول نتائج الهجرة على الدول المصدرة والثاني على المستقبلة وفق ما يلي:

أ. نتائج الهجرة غير الشرعية على الدول المصدرة

تتلخص في العديد من النقاط أهمها ما نذكره كما يلي:

  • قلة في الطاقة الشبابية العاملة.
  • خسارة الكوادر من أصحاب الشهادات والمؤهلات الأكاديمية.
  • ازدياد حجم الإيرادات المالية من أموال المغتربين نتيجة تحويل الأموال الدائم من المهاجرين لذويهم في البلدان المصدرة للمهاجرين.
  • فراغ وظيفي واضح بسبب هجرة أصحاب الكفاءات.
  • قلة في الإنتاجية وأزمة واضحة في اقتصاد البلاد بسبب هجرة رؤوس الأموال.

ب. نتائج الهجرة غير الشرعية على الدول المستقبلة

يمكن سردها ضمن نقاط جمعناها بعد بحث وهي كما يلي:

  • تحديات جمة في مجال برامج الاندماج المعمول بها.
  • إشكالية تنظيم المهاجرين خصوصا إن كانوا ينتمون لخلفيات ثقافية مختلفة.
  • عبء مادي إضافي على الدولة خاصة لدى تلك الدول التي لديها برامج إنفاق مستقرة للمهاجرين.
  • اعتماد المهاجرين كورقة سياسية تتصارع عليها الأحزاب في البلاد.
  • توفر خبرات جديدة وقوة بشرية قد تساعد في تحسين اقتصاد البلاد.

ويختلف ما سبق حسب كل دولة وحسب ظروف المهاجرين والأحزاب السياسية في البلاد وطبيعة فرص العمل التي تتضمن شواغر كثيرة وسياسة دعم اندماج المهاجرين المعمول بها وغير ذلك.

بالأرقام… الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا: المصدر سكاي نيوز عربية.

أبرز حلول الهجرة الغير شرعية

بعد الخوض في نتائج الهجرة غير الشرعية ننتقل للحديث حول حلول الهجرة الغير شرعية وذلك بشكل مختصر سواء على الدول المصدرة للمهاجرين أو تلك المستقبلة لهم وهي كما يلي:

حلول الهجرة الغير شرعية لدى الدول المصدرة

تكمن المقترحات والحلول التي قد تنفع تلك الدول المتأثرة بسبب هجرة شبابها في بعض النقاط المذكورة كما يلي:

  • تشجيع الشبان على البقاء في البلاد وذلك عبر تعزيز الانتماء الوطني ودعم ذلك بالإعلام والحملات والمؤتمرات وغير ذلك.
  • إيجاد حلول جذرية للمهاجرين مثل دعم الشباب بمشاريع صغيرة ومتوسطة تجعلهم يغيرون تفكيرهم في مسألة الهجرة.
  • التعاون مع الدول المستقبلة للمهاجرين وإيجاد برامج مشتركة من أجل إعادتهم بطريقة آمنة وتصب في صالحهم.
  • التركيز على الجوانب التعليمية والاقتصادية بحيث تشجع من يفكر بالهجرة بعدم التفكير بذلك فيما بعد.

ويبدو ما سبق واضحا لدى الدول التي يعيش مواطنيها حالة من الازدهار الاقتصادي كمواطني الدول الخليجية، حيث نلاحظ عدم وجود أعداد كبيرة من المهاجرين من هذه الدول على سياق ما يحدث في الدول العربية الأخرى.

حلول الهجرة الغير شرعية لدى الدول المستقبلة

واقع يفرض على الدول المستقبلة عندما تجد نفسها أمام موجة هجرة غير مسبوقة، فما هي الحلول من أجل ذلك، هذا ما نكتشفه في بعض الحلول المذكورة كما يلي:

  • التركيز على إنتاج برامج اندماج ناجعة من حيث سرعة تجاوب المهاجرين معها وسهولة الخوض فيها.
  • المضي في دعم برامج تعليم اللغة للمهاجرين الجديد والتشديد على ذلك من أجل سهولة انخراطهم في المجتمع.
  • تأمين فرص عمل وتدريب وتعليم للمهن التي يبرعون فيها أو يريدون العمل بها.
  • في حالة تسبب المهاجرين بأزمة، تشجيعهم على العودة لبلدانهم “بعض الدول بدأت تعطي للمهاجرين مبالغ مالية مقابل عودتهم لبلدانهم، قد تصل إلى 40 ألف دولار أمريكي لكل شخص مقابل عودته”.
  • تشديد الرقابة على حدود البلدان التي تستقبل أعداد ضخمة من المهاجرين.

قد يهمكم: ما الحلول لمواجهة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا؟ المصدر: فرانس 24

خاتمة عن الهجرة غير الشرعية

ختاما، فإن أسباب الهجرة الغير شرعية في سوريا أو مصر أو الجزائر أو العراق أو غيرها نحو تركيا أو أوروبا أو كندا أو أمريكا أو غيرها تختلف ولكن بشكل عام شهدنا موجات هجرة لمئات الآلاف ومعظمهم من الشبان خلال السنوات الماضية.

وينبغي على الجهات المعنية في الدول المصدرة أو المستقبلة أن تبدأ بإعداد حلول واقعية وتلامس مصالح المهاجرين من جانب ومصالح الدول من جانب آخر من أجل عدم تحول هذه الهجرات إلى أزمة فيما بعد.

قد يهمكم: أهم أسباب الهجرة غير الشرعية.

اترك رد
×

 

مرحبا!

يمكنك التواصل معنا لمساعدتك عبر مراسلتنا على واتس أب!

× كيف نساعدك؟