ظاهرة اللجوء البيئي

0 80

مقدمة عن اللجوء البيئي

تعتبر ظاهرة اللجوء البيئي من أكثر الأزمات الإنسانية التي تحتاج إلى سرعة في الاستجابة وقد تتنوع بين كوارث الفيضانات والحرائق والزلازل والبراكين وغيرها.

وتجبر هذه الأزمات السكان في منطقة جغرافية متأثرة بهذه الكارثة للانتقال إلى مكان آخر ما تجعلهم أمام أزمة حقيقية تهدد مصيرهم.

من هو اللاجئ البيئي

يمكن تعريف اللاجئ البيئي بالإنجليزية: Environmental refugee كل من انتقل من دولة لأخرى بسبب تغيرات مفاجئة أو طويلة الأمد في البيئة بما يهدد أمانهم ورفاهيتهم وسبل عيشهم.

وتندرج ضمن الأسباب التي تجعل اللاجئين يضطرون لاتخاذ قرار اللجوء، الفيضانات والجفاف والتصحر وارتفاع منسوب المياه واختلال واضح في الطقس وغير ذلك من عوامل بيئية أخرى.

ولا يقل مفهوم اللاجئ البيئي عن اللاجئ الذي اضطر لترك بلاده بسبب حرب أو اضطهاد أو عنصرية أو تهديد تعرض له.

ويقدر يقدر عدد اللاجئين البيئيين بما يزيد عن 10 ملايين شخص مع مرور كل سنة، في الوقت الذي باتت فيه ظاهرة اللجوء البيئي تشكل تحديا جدا لدى الدول والمنظمات الدولية.

اللجوء البيئي في القانون الدولي

في تسعينيات القرن الماضي، بدأت تتبلور المخاوف من التغيرات البيئية التي أخذت طابعا إنسانيا بسبب اضطرار جماعة من السكان على اللجوء لمكان آخر بسبب تعرضهم للخطر.

ولكن رغم تلك الاهتمامات التي لاحظناها خلال العقدين الأخيرين بخصوص علاقة الهجرة واللجوء بالبيئة. إلا أنه لا يزال المجتمع الدولي لم يتفق على تعريف واضح ينطبق على هذه الفئة من اللاجئين.

ولاحظنا في إعلان نيويورك عام 2016، أنه تم تحديد الكوارث البيئية بين قائمة الأسباب التي تؤدي للهجرة القسرية مع تعهد الدول بمعالجة آثارها.

ومع أن الأمم المتحدة تعترف بشكل صريح في الهجرة البيئية لكنها لا تملك القوة الملزمة لتفعيل ذلك.

وفي خضم وجود اتفاقيات تدعم اللجوء البيئي مثل اتفاقية كمبالا لكن تنفيذها يجري بشكل ضعيف. بينما اتفاقية باريس لا تشير لأولئك اللاجئين المتأثرين بالمناخ، راجع هنا.

أبرز أسباب اللجوء البيئي

إن اللجوء البيئي وأثر تغير المناخ والكوارث الطبيعية الأخرى الناجمة عن إنتاج مثل هذه الأزمة تتمثل في العديد من الأسباب.

ونذكر لكم أبرز أسباب ظاهرة اللجوء البيئي بشكل مختصر كما يلي:

  • الجفاف والتصحر.
  • الفيضانات.
  • ارتفاع أو انخفاض منسوب المياه.
  • البراكين النشطة.
  • تلوث الهواء.
  • انتشار الأوبئة.
  • الحرائق.
  • إزالة الغابات.
  • إقامة المصانع الضخمة.
  • إنشاء مشاريع حكومية.
  • الزلازل وغيرها.

أمثلة على اللجوء البيئي

كثيرة هي الأمثلة التي يمكن أن تصور مدى حجم ظاهرة اللجوء البيئي وكيف تؤثر على جماعات كبيرة من السكان.

ولدينا هنا بعض الأمثلة التي حصلت خلال السنوات القليلة الماضية وهي كما يلي:

  • زلزال ألازيغ الحاصل في تركيا عام 2020 بقوة 6،8 درجات والذي أدى لمقتل 40 مواطنا تركيا ودمار آلاف المنازل ونزوح عشرات الآلاف.
  • حرائق أستراليا التي حصلت عام 2019 الذي أدى لموت ما يزيد عن 800 مليون حيوان في نيو ساوث ويلز.
  • زلزال هايتي عام 2010 الذي أدى إلى تأثر ما يزيد عن 3 مليون شخص بين قتيل وجريح ومفقود حسب تقديرات الصليب الأحمر الدولي.
  • فيضانات السودان عام 2020 والتي أدت لدمار آلاف الأراضي الزراعية والمنازل فيما لقي ما يزيد عن 100 مواطن حتفهم إضافة لنفوق الآلاف من رؤوس الماشية.

بعد الاطلاع على ظاهرة اللجوء البيئي قد يهمكم: حلول الهجرة غير الشرعية.

اترك رد
×

 

مرحبا!

يمكنك التواصل معنا لمساعدتك عبر مراسلتنا على واتس أب!

× كيف نساعدك؟