مفهوم الهجرة الداخلية

0 177

مقدمة عن الهجرة الداخلية

يندرج مفهوم الهجرة الداخلية ضمن تلك الانتقالات للسكان من الأرياف للمدن أو من المدن لمدن أخرى بحيث تتباين الكثافة السكانية فيما بين المناطق داخل الدولة الواحدة.

ومنذ القدم، نرى أن السكان ينتقلون من مكان لآخر فيما يستقرون ضمن مراكز التجمعات التي يتوفر فيها الغذاء والحماية وما إلى ذلك، بينما اليوم تتسارع حركة الهجرة الداخلية من القرى والبلدات والصغيرة نحو المدن الكبرى.

تعريف الهجرة الداخلية

يمكن تعريف الهجرة الداخلية بالإنجليزية: Internal Migration على أنها انتقال فرد أو مجموعة أفراد من مكان لآخر داخل حدود الدولة التي ينتمون أو يقيمون فيها مثل الانتقال من الانتقال من الأرياف للمدن بقصد البحث عن عمل أو الاستقرار في مكان يسهل الوصول فيه إلى كافة المستلزمات المعيشية.

ومع مرور الوقت، تتسارع هذه الهجرة في الوقت الذي تزداد فيه المشاكل التي تؤدي لحصول مثل هذه الهجرة وهذا ما سنأتي على ذكره في أسباب الهجرات الداخلية أدناه.

الفرق بين الهجرة الداخلية والخارجية

بعد الاطلاع على مفهوم الهجرة الداخلية دعونا نفرق بين الهجرة الداخلية والخارجية بشكل بسيط، حيث يكمن الفرق في التوضيحين التالي ذكرهما كما يلي:

  • الهجرة الداخلية تمثل هجرة الأفراد من منطقة جغرافية لأخرى ولكن داخل حدود الدولة الواحدة.
  • الهجرة الخارجية تمثل هجرة الأفراد من دولة لأخرى أي لا تحصل إلا بحال حصلت بين أفراد ينتقلون من دولة لأخرى.

ما أسباب حصول الهجرة الداخلية

كثيرة هي الأسباب التي تؤدي لحصول الهجرات الداخلية ولعل ما رصدناه نذكره لكم كما يلي:

  • تمدد التصحر في المناطق الريفية.
  • البحث عن حياة أسهل وأفضل.
  • إيجاد فرص عمل غير الزراعة ورعاية المواشي وغيرها.
  • الانتقال من أجل تلقي تعليم أفضل في مراكز المدن.
  • المشاريع الحكومية التي تؤدي في بعض الأحيان للتأثير سلبا على حياة مجموعة أفراد يقيمون في الريف.
  • من أجل تلقي العناية الصحية اللازمة.

ويجب التنويه إلى أن الهجرة الداخلية لا تمثل فقط هجرة الأفراد من الريف للمدينة بل قد تكون الهجرة عكسية ولها أسباب أخرى.

أنواع الهجرة الداخلية

من خلال بحثنا في مفهوم الهجرة الداخلية فإن أشكال أو أنواع الهجرة الداخلية متعددة، ولكن بشكل عام هناك نوعين أساسيين نذكرهما كما يلي:

  • النوع الأول: الهجرة من مدينة لأخرى أو من ولاية لأخرى أو من إقليم لآخر داخل ذات الدولة أو بين منطقتين لديهما ذات الصفات الحضرية والثقافية.
  • النوع الثاني: الهجرة من الأرياف لمناطق الحضر وهي أشهر أنواع الهجرات الداخلية وأكثرها حصولا.

راجع ما سبق هنا.

ومع أن خصائص الهجرة الداخلية تختلف عن الخارجية كما أن اتجاهات الهجرة الداخلية تبدو محددة في الانتقال من أماكن معينة لأخرى إلا أنها لا تزال هذه الظاهرة تشكل تحديات جمة على حكومات الدول.

نتائج الهجرة الداخلية

وفق ما رصدناه خلال قراءة في مفهوم الهجرة الداخلية، هناك الكثير من النتائج التي تبدو في بعضها من أبرز مشاكل الهجرة الداخلية.

ونذكرها لكم باختصار كما يلي:

  • قلة في إنتاج المنتجات الريفية من محاصيل زراعية وألبان وأجبان وخضروات وغيرها.
  • ازدحام أكبر في مراكز المدن وخصوصا المدن الكبرى.
  • تنافس كبير على وظائف العمل المعروضة.
  • ارتفاع ملحوظ في أسعار المساكن من حيث التملك والإيجار.
  • تمدد التصحر في المناطق الريفية بسبب هجرة اليد العاملة.
  • ازدحام في المؤسسات التي تقدم الخدمات المتنوعة كالتعليم والصحة وغيرها.
  • ازدحام مروري كبير في حال كانت أعداد المهاجرين من الأرياف للمدن ضخمة.
  • غلاء المنتجات الزراعية والحيوانية بسبب قلة إنتاجها.

بعد الاطلاع على مفهوم الهجرة الداخلية، قد يهمكم: ظاهرة اللجوء البيئي.

اترك رد
×

 

مرحبا!

يمكنك التواصل معنا لمساعدتك عبر مراسلتنا على واتس أب!

× كيف نساعدك؟